المشاركات الشائعة

الثلاثاء، 3 يناير 2012

وطني - بمناسبة ذكرى الاستقلال -


وطني اراك حزيناً غائم الافق

اخشى عليك من الطوفان والغرق

ليل يطول واحلام يبددها

حال من الشك والتفريط والفرق

هذا القتال على الاسلاب آن له

ان يستجيب لصوت العقل والخلق

كم من زعيم تفاءلنا بطلعته 

باتت طلاسمه حبر على ورق

كيف الخلاص وها من راية جمعت

روح الوفاق وهل من فارس لبق

يا ايها الوطن المسحور يحزننا

ما انت فيه من الاهوال والحرق

ليت الزمان يعود القهقري لنرى

في عارضيك جلال المجد والالق

عشناك حلماً جميلاً رائعاً ابداً

عشناك لحناً رخيماً فائق النسق

فانهض – فديتك – لا ترضى بمنزلة

دون النجوم ولا تصغي لذي حنق

واحذر دسائس جلاديكمن نصبوا

لك الشرك تباعاً في دجى الفسق

فالفجر آت وعين الشعب ما برحت

ترعاك ساهرة في القلب والحدق

للشاعر المرهف | عبدالواحد عبدالله

شاعر اليوم نرفع راية استقلالنا

وكل عام وانتم بخير

الكتيبة الاستراتيجية في الخدمة المدنية






مقاصد

عمر إبراهيم الأمين   

  قبل الدخول, لم تأتي تسمية هذا العمود ( مقاصد ) من فراغ فقد كان معياري الأساسي لتقويم الأمور هو مقاصد الشريعة التي تحفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال ومن هنا جاءت كنيتي ( عمر شريعة ) وسط أخوتي بالسكة الحديد لأن مواقفي معللة برفض أحد الأمور لأنه يتنافى وتلكم المقاصد أو بقبول أمر آخر لأنه يوافقها, ورغم أن المدخل فرض ذلك دعنا من عمر وحقبة منتصف ثمانينات القرن الماضي, هذا القرن الذي ولى بخيره وشره احتلاله واستقلاله عسكره وانتفاضاته, فلنبحث عن مقاصدنا وسط هذا الزحام .   

  ولأن الكثيرين يحكمون ذات المعيار, ولأن المرشحين دائماً يرفعون هذا الهدف ضمن أولوياتهم في برامجهم الانتخابية ويتنامى الحديث في المنابر عن مزايا تطبيقه ومخاطر ومساوئ تجاهله, وبدوران عجلة العمل السياسي تطرأ مستجدات وأجندات جانبية وتحدث متغيرات داخلية وترضيات سياسية وضغوط خارجية ونجد أن اللهث وراء تثبيت الكراسي وكنز المال وفتنته والتكالب على السلطة وبريقها ومحاولة اكتساب النفوذ وتأسيس مراكز القوى وحب السيطرة وغير ذلك من الأمور (التي تكتسب في النظم العلمانية بمسؤولية وأسس أخلاقية نصت عليها دساتيرهم ) نجد انها هي الأولوية  القصوى . وبالتالي وفي غمرة السلطة وسكرتها تضيع المقاصد وفي ذات الوقت نكون قد تجاهلنا الأسس التي وضعها النظام العلماني .  ليكتشف هؤلاء الموعودون بالتطبيق أن المقاصد الشرعية كانت مجرد وسيلة لغاية هي الحكم, حكم عاجز عن كبح جماح الفساد وها هي تقارير المراجع تعج بالاعتداءات على المال العام ويعتبر إعلانها ومناقشتها نوع من الاستفزاز للرأي العام طالما أن المدان فيها آمناً محمياً يزداد سلطة ونفوذا وخيراً فعلت السلطات عندما أودعت المعتدين على أموال النهضة الزراعية السجن بولاية سنار, إلا أن غيرهم في الولاية لا يزال حراً يتمادى في فساده بعد ترفيعه لمنصب أعلى ليمد لسانه للإعلام والقضاء وكافة السلطات مستهزئاً  بالرأي العام, وهذا الحديث نطلقه مدعوماً بالوثائق ( لمن أراد الإطلاع ) ولا نطلقه عداءً لأحد من المسؤولين فالمفسدون هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون, فكيف نحمي حفنة من المستنفذين وهم يعتدون بدم بارد على أرزاق الآلاف من المستضعفين والمزارعين الذين ينظرون إلى زرعهم وضرعهم يجف أمامهم , لتخور قواهم وتنهار أعصابهم, إنهم الموعودون بالتطبيق ألمقاصدي فكيف يكون مصيرهم الاضطراب والتخبط والحيرة لتؤثر هذه الحالات في أدائهم وسلوكهم وروحهم الوطنية وربما عقيدة بعض ضعاف الإيمان منهم لأنهم ببساطة قارنوا بين القيم السائدة في الممارسة السياسية العلمانية التي أبعدت الدين وبين واقع حال المتدينين !!

  إن الإصابات والحوادث والسرقات والحرائق يتم التعويض عنها سواء بقانون العمل أو أنظمة التأمين, علماً بأنها أضرار مادية بحتة, أما إذا أصيب القوم في أخلاقهم فلن يجدوا من يقيم لهم مأتماً ولا عويلا, فهل سمعتم بإصابة عمل نفسية أو شركة تأمين ضد الاضطراب الذهني المتفشي كالوباء؟

  قبل الوداع آخر طرفة, يحكى إن احد مواطني دول العالم الرابع سكران 24 ساعة طوال 40 عاماً وعندما صدرت القوانين التي تحرم الخمر كان قد تعاقب على الحكم بعد قرقوش ستة حكام وبعدما أفاق من سكرته الأربعينية تساءل : أين الخمر ؟ فقيل له : ان الحكومة طبقت الشريعة ! فصاح فيهم : انتو قرقو ش دا جن ولا شنو ؟   




حوار نار مع سيف من سيوف الحرب على الفساد - كمال موسى -

صحيفة الآن تستضيف سيف من سيوف الحرب على الفساد 
الأستاذ كمال موسى الحاج يوسف رغم انه ورث قيادة الرأي والمكانة الرفيعة إلا انه اختار طريقه وكون له شخصية مستقلة واختار الاتجاه الإسلامي منهاجاً له منذ باكورة شبابه . والرجل درس الاقتصاد في جامعة الخرطوم وله إسهاماته في هذا المجال . وبقيام ثورة الإنقاذ ترك الغربة والسعي وراء جني المال وجاء ليساهم مع إخوته  عله يحقق مقاصد شرع الله حفظاً للدين والنفس والعرض والعقل والمال . وتدرج في الوظائف رئيساً لمحلية سنار وكانت له مواقفه المشهودة وكان من اميز نواب المجلس الوطني وسجلت محاضر المجلس صولاته وجولاته و متابعاته اللصيقة لقضايا وهموم المواطن البسيط حيث مارس دوره الرقابي على أكمل وجه رغم التحديات والضغوط التي واجهته ومورست عليه من قبل أعتى مراكز القوى , وكم من مسائل مستعجلة رفعها عبر المجلس وكم من استدعاءات لمسؤولين طالب من خلالها بشجاعة نادرة وشهد له بذلك من بداخل القبة وخارجها .  
 وحرصنا على إجراء الحوار معه جاء لإلقاء مزيد من الضوء على مواقفه وأفكاره وكونه سبق الكثيرين في دعوته لمحاربة الفساد ومناداته بالإصلاح الإداري وأسلوب الحكم والاقتصاد من خلال موقعه الحالي كرئيس لأمانة المعلومات والتخطيط الاستراتيجي بولاية سنار: 
أجرى الحوار | عمر ابراهيم الأمين
1. أستاذ كمال السودان يتمتع بأحدث شبكات الاتصالات ,  أين موقعكم كولاية من خارطة القرية العالمية الإلكترونية ؟
 صحيح أن السودان يتمتع بأحدث شبكات الإتصالات ولكن زحمة الأولويات في خطط التنمية الولائية لاتسمح بتنفيذ كآفة مشروعات الإتصالات في الوقت الحاضر إذ أن الأولوية لقطاعات الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وغيرها ، والبنيات التحتية كالطرق والري. ولتطوير قطا الإتصالات لابد من الدعم الإتحادي خاصة في مجال تركيب الكوابل الرئيسية والربط الخارجي والتدريب.
2. سوف لن نختلف إن نسبة الأمية التقنية عالية ! ما هي خطتكم لتشجيع الشباب على التدوين والمشاركة في شبكة المعلومات الدولية وإعدادهم للتعامل مع الحكومة الالكترونية ؟
 سبق أن وضعنا خطة متكاملة لمحو الأمية التقنية بالولاية ونأمل في تنفيذها على أرض الواقع عندما تتوفر الموارد ، ولكن الجهود المجتمعية سبقت الجهود الحكومية فهنالك حوالي تسعة منتديات وثلاث مجلات علمية تديرها جمعيات وأفراد من أبناء الولاية بصورة متميزة أذكر منها موقع منتديات رواق سنار الذي حاز علي المركز الأول في آخر منافسة نفذها المركز القومي للمعلومات .أما الحكومة الإلكترونية بمعناها التفاعلي فنحن لانزال بعيدين كل البعد عنه ولن تكتمل جهودنا في هذا الصدد إلا بعد تعميم دراسة الحاسوب في مدارس التعليم العام وبذل جهود أكبر في محو الأمية تقنية في المجتمع السوداني وتكثيف الجهود في التدريب المتخصص لحملة شهادات الحاسوب.
3. وجه وزير الثقافة والإعلام الاتحادي بإتاحة المعلومات للصحافة هل ترى ان مبدأ الشفافية المطلقة قابل للتطبيق في ولاية كسنار ؟
 طبعاً لاتوجد شفافية مطلقة في أي مكان في العالم ولكن التوسع في المنتديات والمواقع الإلكترونية سوف يساعد كثيراً التعرف على أداء الأجهزة الولائية ونحن من طرفنا نعمل على نشر أكبر قدر من المعلومات عن الأجهزة الولاية من خلال الموقع الرسمي للولاية تمكيناً للصحفين من الوصول إليها وقد لاحظنا أن عدد زوار الموقع في تزايد مستمر.
4. منذ وقت مبكر ناديت في كثير من المنابر بترشيد الصرف الحكومي ومحاربة الفساد وحذرتم من مخاطر مراكز القوى, هل من نتائج ؟
 مما يبعث الغبطة في النفس أن المبادئ التي كنا ننادي بها منذ حوالي عشر سنوات أصبحت الآن حديث المنابر والصحف ومؤسسات الدوله. ولكن جهود الدولة لاتزال قاصرة فالفساد قد إستشرى وإستئصاله يحتاج إلى وقت طويل وجدية أكبر من الدوله وربما يحتاج الأمر إلى التضحية ببعض القيادات من أجل إصلاح النظام.
5. سنار أصبحت لها حدود مع دولة جنوب السودان واثيوبيا هل من جديد في خطتكم المعلوماتية والإستراتيجية  للتعامل مع هذا الجوار ؟
 في مجال المعلوماتيه نحن مانزال في مرحلة ترتيب البيت من الداخل. أما في مجال التخطيط الإستراتيجي فإن توصيات لجنة تنمية الحدود السودانية الآثيوبية في مجالات الزراعة والصحة والتجارة والآمن والشئون الإجتماعية والثقافية قد ضمنت في الخطط القطاعيه للوزارات والوحدات الولائية الأخرى في الخطة الخمسية 2012-2016م. أما بالنسبة للحدود مع دولة جنوب السودان فأن الخطة الخمسية قد تضمنت عدداً من المشروعات المقترحة من القوات المسلحه والشرطه لإستتباب الآمن وحماية حدود الولاية.
6.  كيف جاء صدى كتابك الأخير : أوراق في الاقتصاد والسياسة والحكم ؟ وهل في بالكم مشروع كتاب آخر ؟
 على الرغم من أن إصدار هذا الكتاب قد تأخر بعض الشئ إلا أنه قد جاء في الوقت المناسب وداعماً لتوجيهات الدولة في الإصلاح السياسي ومراجعة السياسات الإقتصادية الكلية وترشيد وتقليص الإنفاق العام وإعاددة النظر في أجهزة الحكم المترهلة. وعلى الرغم من البطء في الإجراءات الإصلاحية إلا أن الضغوط الإقتصادية سوف تفرض عللى القائمين بالأمر تسريع هذه الإجراءات وإلا فإن الدوله سوف تنهار. أما بالنسبة للإصدارات الجديدة فأنني أستعد في الوقت الحاضر لإصدار كتاب جديد بعنوان "حوار تحت قبة البرلمان" لتوثيق مشاركتنا في المجلس الوطني دورة 2001-2005م.
7. سنار مرشحة لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية 2017م هل من دور ينتظر أمانتكم ؟
 تشارك الأمانة العامه لمجلس التخطيط الإستراتيجي بفعالية أنشطة سنار عاصمة للثقافة الإسلامية 2017م وذلك من خلال اللجان الفنية والورش والندوات.كما أن الأمانة العامه قد ساهمت في أعداد تصور لمشروعات سنار عاصمة الثقافة الإسلامية وإدراجها في قائمة المشروعات القومية المقترحة لولاية سنار ، بالإضافة إلى ذلك فأننا قد أفردانا جدولاً مستقلاً بمشروعات للأمانة في الخطة الخمسية للولاية للفترة 2012-2016م وسوف نعمل مافي وسعنا لأن تجد الأولوية في التنفيذ.
8. النانو تكنولوجي دخل السودان عبر جامعة شريف الإيرانية وهناك من يرى في نقل هذه التقانات خيراً كثيراً وهناك من يرى العكس كيف تنظرون إلى نقل مثل هذا المشروع ؟
 النانو يمثل تكنولوجيا مابعد الذره والليزر وهو الآن محل النقاش والجدل في الدول المتقدمة وإستخداماته تكاد تنحصر في مجال البحوث والدراسات في كل من أمريكيا وأوربا الغربية واليابان. وحتى الآن ليس هنالك إتفاق حول جدوى إستخداماته وماهي المخرجات المتوقعة منه مقابل مايصرف عليه من أبحاث ودراسات ولذلك فإن إدخال هذه التكنولوجيا في رأي جاء متسرعاً حيث أنه لاتوجد القاعده العلميه التي تمكن من الإستفادة منه كما لاتوجد رؤية لإستخداماته . أما التعاون مع إيران فمن الأجدى أن يتم في مجالات أخرى كالطرق والبنيات الأساسية وحتى في مجال الذرة إن كان ذلك ممكناً. عموماً أعتقد أن هذا الأمر سابق لآوانه.
9. بماذا تنصح من ينأى بنفسه عن العمل العام لوجود أخطاء في النظام ؟ وبماذا تنصح من يشارك رغم الأخطاء ؟
 أنا من المؤيدين للمشاركه مع النظام مع الإقرار بوجود الأخطاء وحتى الفساد . فالبلد مثل السفينه ونحن ركابها فإذا سمح للبعض أن يخرقها فسوف يغرق كل ركابها وأذا أخذنا بيدهم نجونا جميعاً. وأنت ترى الآن الكثير من الأحزاب وافقت على المشاركه في حكومة الإنقاذ بعد ثلاث وعشرين عاماً. ولو أنهم شاركوا منذ وقت مبكر لكانت حال البلد أفضل بكثير. فمصلحة البلاد تقتضي تقديم الصبر على المرارات قبل تحقيق المصالح الضيقة .
10. كيف تنظرون لمشاركة الاتحادي الأصل في الحكم . و في رأيكم هل نستطيع أن نسمي الهيكل الحالي للحكومة بالحكومة العريضة أم إنها رشيقة كما كان مخطط لها رأفة بالميزانية ؟
 كما ذكرت في الإجابة السابقة فإن المشاركة جاءت متأخرة وربما للإتحادين مبرراتهم ، ومن المؤكد أن مشاركة حزب كبير من الإتحادي الأصل سوف تساعد على تحقيق الإستقرار السياسي في السودان وتمهيد الطريق إلى ممارسة ديمقراطية أفضل. أما بالنسبة لهيكل الحكومة فقد سبق أن إقترحت في كتابي المشار إليه "أوراق في الإقتصاد والسياسه والحكم" أن تشكل الحكومة الإتحادية من خمسة عشر وزيراً والحكومه الولائية من الوالي وثلاثة وزراء ولازلت أعتقد بأن هذا هو الحل المناسب للظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد حالياً.
11. رفع مؤتمر المعلوماتية الذي عقد مؤخراً بولاية سنار تحت شعار ولاية بلا اوراق حزمة من التوصيات فهل وجدت التوصيات طريقها الى التنفيذ ؟
 لقد خرج المؤتمر بعدد (12) توصية منها مايخص الهيئه القومية للإتصالات ومنها مايخص وزارة العمل ووزارة المالية الإتحادية وبعضها يخص وزارة التربية والتعليم الإتحادية وأخرى تخص أمانات الحكومات الولائية وعدد كبير منها يخص المركز القومي للمعلومات ولكن التنفيذ "محلك سر" .فالتوصيات التي تصدر في هذه الملتقيات منذ الملتقى الأول وحتى الملتقى التاسع متشابهه وتكاد تكون متطابقة مما يعني أنها لاتجد طريقها إلى التنفيذ . فالتوصية الوحيده التي يتم تنفيذها هي المؤتمر القادم في ولاية كذا وفي هذه الحاله فيي ولاية الجزيرة ولم تنفذ بعد تلك التوصية لعدم قيام الملتقى لأسباب غير معروفه من جانب المركز القومي للمعلومات المسوؤل الأول عن تلك الملتقيات.
إذا أردنا أن نطور المعلوماتية في السودان يجب أن تكون هنالك ميزانية موحده للمعلومات وتنفذ إتحادياً لأن الموارد الماليه المتاحه لقطاع الإتصالات هي كلها بيد الهيئات الإتحاديه من رسوم وضرائب وغيرها وليس للولايات نصيب معلوم منها ولذلك فإن التنمية في هذا القطاع سوف تظل متفاوته من ولاية لأخرى حسب الوضع المادي لكل ولاية وحسب أولويات هذه الولايات.